عدد المساهمات : 24470 نقاط : 64474 السٌّمعَة : 8 تاريخ التسجيل : 18/12/2012
موضوع: الدولة الأيوبية فى مصر و مصر على مر العصور الأربعاء يوليو 23, 2014 12:35 pm
سلسلة (مصر على مر العصور).. الدولة الأيوبية فى مصر
كانت مصر قبل قدوم صلاح الدين مقر الدولة الفاطمية، ولم يكن للخليفة الفاطمى بحلول ذلك الوقت سوى الدعاء على المنابر، وكانت الأمور كلها بيد الوزراء، وكان وزير الدولة هو صاحب الأمر والنهى، لذا أصبح أسد الدين شيركوه هو الرجل الأول فى البلاد. عندما توفى أسد الدين، أسند الخليفة الفاطمى الوزارة لصلاح الدين. يذكر المؤرخون، أنه بعد وفاة شيركوه وانقضاء مدة الحداد، طالب الزنكيون، أمراء دمشق، الخليفة الفاطمى وضغطوا عليه حتى يجعل صلاح الدين وزيرًا له. وقد قبل الخليفة ذلك على الرغم من المنافسة الحادة التى كانت الدويلات الإسلامية تشهدها فى تلك الفترة من الزمن، للسيطرة على الأراضى العربية، لشدة ضعف الدولة الفاطمية وقوّة الزنكيين وشعبيتهم، وشعبية صلاح الدين نفسه بين الناس وأمراء الشام، بعد ما أظهره من حسن القيادة والتدبير فى المعارك. على الرغم من هذا التأييد، لم يمرّ تولّى صلاح الدين وزارة مصر بسلام، فقد تعرّض بعد بضعة أشهر من توليه لمحاولة اغتيال من قبل بعض الجنود والأمراء الفاطميين، كذلك حاك أرباب المصالح مؤامرة أخرى، حيث ملأوا صدور 50,000 جندى من فوج الزنوج بالحقد والكره، وثاروا حميّةً على الوزير الجديد فى القاهرة، لكنه استطاع أن يقمعهم ويكسر شوكتهم، وكانت تلك آخر انتفاضة ضد صلاح الدين تقع فى المدينة. أخذ صلاح الدين يقوّى مركزه فى مصر بعد زوال الدولة الفاطمية، ويسعى من أجل الاستقلال بها، فعمل على كسب محبة المصريين، وأسند مناصب الدولة إلى أنصاره وأقربائه، وعزل قضاة الشيعة واستبدلهم بقضاة شافعيين، وألغى مجالس الدعوة، وأزال أصول المذهب الشيعى الإسماعيلى. ثم أبطل الأذان بحى على خير العمل محمد وعلى خير البشر. قام صلاح الدين بعد ذلك باسترجاع ما استولى عليه الصليبون وهزمهم فى معركة حطين وحرر بيت المقدس. كما أعاد العمل بالمذهب السنى فى مصر، وكان من أشهر القواد فى ذلك العصر وأكثرهم قوة وفاعلية. حكم الملك الكامل فى الفترة من 1218 وحتى 1238 ميلادية، وقام بحماية مصر من حملة صليبية أخرى ما بين عامى 1218 و1221 ميلادية. ولكن بعد وفاته بدأت الدولة الأيوبية فى الضعف، جاءت الحملة الصليبية التاسعة إلى مصر عام 1249 بقيادة لويس التاسع، إلا أن المصريين هزموهم تحت لواء الملك الصالح نجم الدين أيوب، وهو آخر ملوك الأيوبيين، ثم ما لبث المماليك بعد وفاته أن استولوا على الحكم وأعلنوا قيام دولة المماليك.
قلعة صلاح الدين من الداخل حيث نرى مسجد محمد على الذى بنى فيها لاحقاً
مسجد محمد على الذى بنى بجوار قلعة صلاح الدين الأيوبى
بنى صلاح الدين القلعة لتكون حصناً لتأمين بوابة مصر من الأعداء.
القلعة الأيوبية من أجمل المزارات السياحية فى مصر
صورة توضح إحدى معارك صلاح الدين الأيوبى ضد الصليبيين
زخارف إسلامية رائعة تزين قباب وأسطح قلعة صلاح الدين الأيوبى
بنى صلاح الدين قلعته على إحدى الربى المنفصلة عن جبل المقطم
أحد أهم حصون القاهرة القديمة وبواباتها المنيعة
أحد ممرات قلعة صلاح الدين الرائعة
أحد بوابات القلعة المنيعة من الخارج، وتظهر فى الخلفية القبة الخضراء لمسجد الناصر ابن قلاوون
صورة تخيلية لإحدى معارك صلاح الدين الأيوبى فى مواجهة العدوان الغربى الصليبى